وصف المدون

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية الحماض الكيتوني السكري (DKA): الأعراض والعلاج والوقاية - دليلك الطبي

الحماض الكيتوني السكري (DKA): الأعراض والعلاج والوقاية - دليلك الطبي

نعرف جميعاً أن التعايش مع مرض السكري يكون صعباً في بعض الأحيان، ولكن مع الإدارة الجيدة يمكنك أن تحيا حياة طبيعية ونشطة. ولكن توجد بعض المضاعفات الحادة التي تتطلب انتباهاً فورياً ومن أخطر هذه المضاعفات الحماض الكيتوني السكري (DKA).

الحماض الكيتوني السكري (DKA): الأعراض والعلاج والوقاية - دليلك الطبي
الحماض الكيتوني السكري (DKA): الأعراض والعلاج والوقاية - دليلك الطبي

الحماض الكيتوني السكري هو حالة طبية طارئة ومهددة للحياة تحدث عندما يفتقر جسمك بشدة إلى الأنسولين. وبدون كمية كافية من الأنسولين يرتفع سكر الدم بشكل خطير ويبدأ الجسم في حرق الدهون للحصول على الطاقة مما يؤدي إلى تراكم أحماض ضارة تسمى الكيتونات في الدم.

يصيب الحماض الكيتوني السكري بشكل أساسي الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول ولكنه قد يحدث أيضاً لدى بعض المصابين بالسكري من النوع الثاني.

هدفنا في هذا المقال هو تزويدك بفهم واضح وشامل لهذه الحالة الخطيرة: ما هي أسبابها وكيف تتعرف على علاماتها التحذيرية وما هي طرق علاجها، والأهم من ذلك كيف يمكنك اتخاذ خطوات فعالة للوقاية منها. معرفتك بهذه المعلومات تمكنك من حماية صحتك والتصرف بسرعة عند الحاجة.

ما هو الحماض الكيتوني السكري (DKA)؟

الحماض الكيتوني السكري هو أزمة استقلابية حادة ومعقدة تنجم عن نقص حاد في هرمون الأنسولين سواء كان نقصاً مطلقاً أو نسبياً. الأنسولين هو الهرمون الأساسي الذي يسمح لسكر الدم (الجلوكوز) - مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الجسم - بالدخول إلى هذه الخلايا لاستخدامه كوقود.

عندما يكون الأنسولين غير كافي لا يستطيع حينها الجلوكوز دخول الخلايا مما يؤدي إلى تراكمه في مجرى الدم ومستويات عالية جدًا من السكر (فرط سكر الدم). في هذه الحالة يبدأ الجسم بالبحث عن مصدر بديل للطاقة فيلجأ إلى حرق الدهون المخزنة لديه. عملية حرق الدهون هذه تنتج مواد كيميائية تسمى الكيتونات (أو الأجسام الكيتونية).

الكيتونات هي أحماض بطبيعتها، فعندما تتراكم بكميات كبيرة في الدم فإنها تجعل الدم حمضياً بشكل خطير، وهي حالة تُعرف بـ الحماض (Acidosis). هذا التغير في حموضة الدم يعطل وظائف الجسم الحيوية.

ومن الناحية الكيميائية الحيوية يُعرّف الحماض الكيتوني السكري عادةً بوجود ثلاثة عناصر رئيسية:

  1. ارتفاع مستوى السكر في الدم (عادةً أعلى من 250 ملغ/ديسيلتر أو 13.9 مليمول/لتر، على الرغم من وجود استثناءات).
  2. وجود مستويات عالية من الكيتونات في الدم أو البول.
  3. انخفاض درجة حموضة الدم (pH أقل من 7.3) مما يعني زيادة الحموضة.

من المهم جدًا التأكيد على أن الحماض الكيتوني السكري هو حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا في المستشفى. وفي بعض الأحيان قد تكون أعراض الحماض الكيتوني السكري هي أول علامة على أن الشخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول ولم يتم تشخيصه بعد.

كيف يحدث الحماض الكيتوني السكري؟

لفهم كيف يتطور الحماض الكيتوني السكري يمكننا تشبيه الأمر بـ "أزمة وقود" داخل الجسم. الأنسولين هو المفتاح الذي يفتح أبواب الخلايا للسماح بدخول الجلوكوز (الوقود الأساسي)، كما يساعد على تخزين الجلوكوز الزائد ومنع تكسير الدهون بدون داعي.

دور الأنسولين الحيوي في الجسم

الأنسولين هو هرمون حيوي ينتجه البنكرياس، ووظيفته الرئيسية تشبه المفتاح الذي يفتح أبواب خلايا الجسم للسماح بدخول الجلوكوز (السكر الناتج عن هضم الطعام) إليها.

تستخدم الخلايا هذا الجلوكوز كوقود لإنتاج الطاقة اللازمة لنشاطاتها. وبذلك يساعد الأنسولين على خفض مستوى السكر في الدم عن طريق نقله من مجرى الدم إلى داخل الخلايا. كما يقوم الأنسولين في الحالة الطبيعية بمنع الجسم من تكسير الدهون ومنع إنتاج الكيتونات.

ماذا يحدث عند نقص الأنسولين؟

عندما لا تتوفر كمية كافية من الأنسولين تحدث سلسلة من الاضطرابات في الجسم. أولاً يحدث ارتفاع سكر الدم (Hyperglycemia)، فبدون "مفتاح" الأنسولين لا يستطيع الجلوكوز دخول الخلايا بكفاءة فيتراكم في مجرى الدم. وفي الوقت نفسه يعتقد الكبد أن الجسم بحاجة إلى المزيد من الطاقة فيبدأ بإنتاج المزيد من الجلوكوز وإطلاقه في الدم مما يزيد من ارتفاع سكر الدم.

ثانياً يبدأ تحلل الدهون (Fat Breakdown) نظراً لأن الخلايا "تتجوع" للطاقة، فيبدأ الجسم في تكسير مخازن الدهون للحصول على وقود بديل. ويتسارع هذا التحلل بسبب غياب التأثير المثبط للأنسولين وزيادة الهرمونات المضادة لتأثير الأنسولين.

ثالثاً يحدث تكون الكيتونات (Ketone Production)، حيث يقوم الكبد بمعالجة الأحماض الدهنية الناتجة عن تحلل الدهون وينتج مواد كيميائية تسمى الأجسام الكيتونية كمنتجات ثانوية لهذه العملية.

كيف تسبب الكيتونات حموضة الدم والجفاف؟

تراكم الكيتونات وارتفاع سكر الدم يؤديان إلى مشكلتين رئيسيتين:

  1. الحماض (Acidosis)
  2. والجفاف (Dehydration)

بالنسبة للحماض فالأجسام الكيتونية هي مواد حمضية بطبيعتها، وعندما ينتجها الجسم بمعدل أسرع من قدرته على التخلص منها فإنها تتراكم في الدم وتجعله حمضياً بشكل خطير.

أما الجفاف فيحدث لأن مستويات الجلوكوز المرتفعة جداً في الدم تفوق قدرة الكلى على إعادة امتصاصه، فيبدأ الجلوكوز بالتسرب إلى البول بكميات كبيرة ساحباً معه كميات كبيرة من الماء من الجسم (الإدرار التناضحي)، مما يؤدي إلى التبول المتكرر وفقدان شديد لسوائل الجسم.

كما أنه مع فقدان كميات كبيرة من الماء في البول يفقد الجسم أيضاً كميات كبيرة من الأملاح والمعادن الأساسية (الكهارل) مثل البوتاسيوم والصوديوم. وإذا كان المريض يعاني من القيء فإن ذلك يزيد من تفاقم فقدان السوائل والأملاح.

وهكذا يدخل الجسم في حلقة مفرغة خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لكسرها ومنع الانهيار التام لوظائف الجسم.

ما هي أسباب وعوامل خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري؟

السبب الجذري للحماض الكيتوني السكري هو النقص الحاد في الأنسولين الفعال في الجسم. ويمكن أن يحدث هذا النقص لعدة أسباب غالباً ما تكون مرتبطة بإدارة مرض السكري أو وجود أمراض أخرى.

وتشمل الأسباب الرئيسية والمحفزات تشمل:

  • تفويت أو تخطي جرعات الأنسولين.
  • عدم كفاية جرعة الأنسولين (خاصة أثناء المرض).
  • مشاكل في مضخة الأنسولين (انسداد، أو انفصال).
  • استخدام أنسولين فاسد أو منتهي الصلاحية.
  • الإصابة بالأمراض والعدوى (كالالتهاب الرئوي، أو عدوى البول).
  • الإجهاد البدني الشديد أو الصدمة العاطفية.
  • أمراض خطيرة أخرى (نوبة قلبية، سكتة دماغية).
  • الخضوع لعملية جراحية.
  • الحمل لدى المصابات بالسكري.
  • تناول بعض الأدوية (كالكورتيكوستيرويدات، مثبطات SGLT-2).
  • تعاطي الكحول أو المخدرات.
  • عدم تناول طعام كافي أو الصيام المطول.
  • السكري من النوع الثاني (في حالات معينة).

من الملاحظ أن العديد من هذه المحفزات مثل تفويت جرعات الأنسولين أو عدم إدارة المرض بشكل جيد أثناء العدوى يمكن تجنبها أو التحكم فيها بشكل أفضل من خلال التثقيف الجيد للمريض والمتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بخطة العلاج. هذا يؤكد على أهمية دورك كشخص مصاب بالسكري في الوقاية من هذه المضاعفة الخطيرة.

كيف تتعرف على أعراض الحماض الكيتوني السكري؟

كيف تتعرف على أعراض الحماض الكيتوني السكري؟

تتطور أعراض الحماض الكيتوني السكري غالبًا بسرعة وأحيانًا خلال 24 ساعة فقط. من المهم جدًا أن تكون على دراية بهذه الأعراض لتتمكن من طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب. يمكننا تقسيم الأعراض إلى مبكرة ومتقدمة/خطيرة.

الأعراض المبكرة:

هذه الأعراض تكون في بعض الأحيان مشابهة لأعراض ارتفاع سكر الدم المعتاد ولكنها قد تكون مؤشرًا مبكرًا على بدء تطور الحماض الكيتوني السكري. تشمل هذه الأعراض:

  • عطش شديد وجفاف الفم.
  • كثرة التبول.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • وجود كيتونات في البول أو الدم.
  • جفاف الجلد.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • شعور عام بالضعف والتعب.

الأعراض المتقدمة والخطيرة:

إذا لم يتم التعامل مع الحالة مبكرًا فإن الأعراض تتطور وتصبح أكثر خطورة مما يشير إلى تفاقم الحماض والجفاف. هذه الأعراض تتطلب رعاية طبية طارئة فورًا:

  • الغثيان والتقيؤ المستمر.
  • ألم شديد في البطن، وهو شائع بشكل خاص لدى الأطفال.
  • صعوبة التنفس أو تنفس سريع وعميق (تنفس كوسماول)، حيث يحاول الجسم التخلص من الحموضة الزائدة عن طريق التنفس بهذه الطريقة المميزة.
  • رائحة نفس تشبه الفاكهة أو الأسيتون (مزيل طلاء الأظافر) تنتج عن تراكم الكيتونات وخروج الأسيتون مع الزفير.
  • الارتباك التشوش الذهني أو الارتباك وصعوبة في التركيز وعدم القدرة على التفكير بوضوح.
  • النعاس الشديد أو صعوبة الاستيقاظ.
  • فقدان الوعي أو الغيبوبة في الحالات الشديدة والمهملة.

أعراض خاصة بالأطفال

تشمل الأعراض لدى الأطفال أيضًا تغيرات في المزاج أو السلوك، أو عودة التبول اللاإرادي (سلس البول الليلي) بعد أن كان الطفل متحكمًا به.

جدول مقارنة أعراض الحماض الكيتوني السكري المبكرة مقابل المتقدمة/الخطيرة
الأعراض المبكرة الأعراض المتقدمة/الخطيرة
عطش شديد جداً غثيان وتقيؤ
كثرة التبول ألم شديد في البطن
ارتفاع مستوى السكر في الدم صعوبة في التنفس / تنفس سريع وعميق (كوسماول)
وجود كيتونات في البول أو الدم (مستوى منخفض إلى متوسط) رائحة نفس تشبه الفاكهة أو الأسيتون
تعب وضعف عام تشوش ذهني / ارتباك / نعاس شديد / صعوبة في الاستيقاظ / غيبوبة
جفاف الفم والجلد ارتفاع مستوى الكيتونات (متوسط إلى مرتفع)
عدم وضوح الرؤية -

من المهم ملاحظة أن الأعراض المبكرة (مثل العطش وكثرة التبول وارتفاع السكر) تتشابه كثيرًا مع أعراض ارتفاع سكر الدم العادي. هذا يجعل من الصعب التمييز بين مجرد ارتفاع السكر وبين بداية تطور الحماض الكيتوني السكري بالاعتماد على الأعراض وحدها في المراحل الأولى.

ولهذا السبب فإن فحص الكيتونات ضروري عند ارتفاع سكر الدم أو أثناء المرض، لأنه المؤشر الحقيقي على بدء الجسم في حرق الدهون وإنتاج الأحماض الخطيرة. ظهور الأعراض المتقدمة يعني أن الحالة أصبحت خطيرة وتتطلب تدخلًا فوريًا.

متى يجب عليك طلب المساعدة الطبية الطارئة؟

الحماض الكيتوني السكري حالة خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا في المستشفى. لا تتردد أبدًا في طلب المساعدة الطبية الطارئة (الاتصال بالإسعاف أو الذهاب إلى أقرب قسم طوارئ) إذا لاحظت أيًا من العلامات التحذيرية التالية لديك أو لدى شخص تعرفه مصاب بالسكري:

  • مستوى كيتونات متوسط أو مرتفع في فحص البول أو الدم.
  • قيء مستمر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل أو الطعام.
  • صعوبة في التنفس أو تنفس سريع وعميق بشكل ملحوظ.
  • رائحة نفس مميزة تشبه الفاكهة أو الأسيتون.
  • تشوش ذهني، أو ارتباك، أو نعاس شديد، أو صعوبة في الاستيقاظ.
  • ألم شديد ومستمر في البطن.
  • سكر دم مرتفع جدًا (مثلًا أعلى من 300 ملغ/ديسيلتر أو 16.7 مليمول/لتر) ولا ينخفض بالعلاج المعتاد.
  • وجود العديد من أعراض الحماض الكيتوني السكري معًا في نفس الوقت.

تذكر دائمًا أن التأخير في طلب المساعدة الطارئة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة. من الأفضل دائمًا توخي الحذر وطلب المساعدة عند الشك.

كيف يشخص الأطباء الحماض الكيتوني السكري؟

عند وصولك إلى المستشفى للاشتباه في إصابتك بالحماض الكيتوني السكري سيقوم الفريق الطبي بإجراء تقييم سريع وشامل لتأكيد التشخيص وتحديد شدة الحالة والبحث عن السبب الكامن وراءها.

التقييم الأولي:

يشمل التقييم الأولي التالي:

  1. السؤال عن التاريخ المرضي حيث سيسألك الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها ومتى بدأت وما إذا كنت مصابًا بالسكري، ونوع العلاج الذي تتلقاه، وما إذا كنت قد فوتت أي جرعات أنسولين، أو تعرضت لأي مرض أو عدوى أو إجهاد مؤخرًا.
  2. الفحص البدني، حيث سيقوم الطبيب بفحص علامات الجفاف (مثل جفاف الجلد والأغشية المخاطية، وضعف مرونة الجلد)، وتقييم نمط التنفس (هل هو سريع وعميق؟)، ورائحة النفس ومستوى الوعي واليقظة، وقياس العلامات الحيوية (مثل سرعة ضربات القلب التي تكون عادة متسارعة، وضغط الدم الذي قد يكون منخفضًا في الحالات الشديدة).

الفحوصات المخبرية الأساسية:

هذه الفحوصات ضرورية لتأكيد تشخيص الحماض الكيتوني السكري بناءً على معايير محددة:

1. قياس مستوى السكر في الدم

عادةً ما يكون مرتفعًا جدًا غالبًا أعلى من 250 ملغ/ديسيلتر (13.9 مليمول/لتر). ولكن من المهم تذكر إمكانية حدوث "الحماض الكيتوني السكري سوي السكر" (Euglycemic DKA) حيث يكون مستوى السكر أقل من ذلك.

2. قياس مستوى الكيتونات

يتم قياس الكيتونات إما في البول باستخدام شرائط خاصة أو بشكل أدق في الدم (خاصة قياس مستوى بيتا هيدروكسي بيوتيرات BOHB). يعتبر قياس الكيتونات في الدم هو الأدق لمتابعة تحسن الحالة أثناء العلاج.

3. غازات الدم الشرياني أو الوريدي (ABG/VBG)

يظهر هذا الفحص انخفاضًا في درجة حموضة الدم (pH أقل من 7.3)، مما يؤكد وجود الحماض.

4. قياس مستوى البيكربونات في الدم

يكون مستوى البيكربونات منخفضًا (أقل من 18 أو 15 مليمول/لتر) لأنه يُستهلك في محاولة الجسم لمعادلة الحموضة الزائدة الناتجة عن الكيتونات.

5. حساب فجوة الأنيون (Anion Gap)

غالبًا ما تكون مرتفعة (أعلى من 12) مما يعكس وجود أحماض غير مقاسة (الكيتونات) في الدم. (هو ببساطة حساب يكشف عن وجود خلل في توازن الأملاح المشحونة في الدم).

فحوصات إضافية:

قد يطلب الأطباء فحوصات أخرى للمساعدة في تحديد سبب الحماض الكيتوني السكري (مثل العدوى) وتقييم وجود أي مضاعفات أو تأثير الحالة على أعضاء الجسم الأخرى:

  • كهارل الدم (الأملاح): يتم فحص مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد. مستوى البوتاسيوم يتطلب مراقبة دقيقة، فقد يكون طبيعيًا أو مرتفعًا في البداية على الرغم من النقص الكلي في الجسم ولكنه ينخفض بسرعة مع بدء العلاج بالأنسولين.
  • وظائف الكلى: يتم فحص مستويات نيتروجين اليوريا في الدم (BUN) والكرياتينين لتقييم مدى تأثر الكلى بالجفاف.
  • تحليل البول: بالإضافة إلى فحص الكيتونات يمكن أن يكشف عن وجود علامات لعدوى المسالك البولية.
  • تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG): للتحقق من عدم انتظام ضربات القلب الذي قد ينتج عن اضطراب مستويات البوتاسيوم أو للبحث عن علامات نوبة قلبية قد تكون هي السبب المحفز.
  • أشعة سينية على الصدر: للبحث عن علامات التهاب رئوي وهو سبب شائع للحماض الكيتوني السكري.
  • فحوصات أخرى حسب الحاجة: مثل فحوصات للبحث عن علامات العدوى (مثل تعداد الدم الكامل وصورة الدم البيضاء).

يعتمد التشخيص النهائي على تجميع نتائج هذه الفحوصات مع الأعراض والعلامات السريرية. تحديد السبب الكامن وراء حدوث الحماض الكيتوني السكري أمر بالغ الأهمية لأنه جزء أساسي من خطة العلاج ومنع تكرار الحالة في المستقبل.

كيف يتم علاج الحماض الكيتوني السكري؟

يتم علاج الحماض الكيتوني السكري دائمًا في المستشفى وغالبًا ما يتطلب الأمر الدخول إلى وحدة العناية المركزة (ICU) أو وحدة الرعاية المتوسطة، خاصة في الحالات الشديدة أو عند الحاجة إلى مراقبة دقيقة وعلاج مكثف مثل التسريب الوريدي المستمر للأنسولين. يرتكز العلاج على عدة محاور أساسية تعمل معًا لإعادة توازن الجسم وإنقاذ حياة المريض:

1. تعويض السوائل

هذه هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية في العلاج. حيث يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد (IV) بكميات كبيرة في البداية. والهدف من تعويض السوائل هو:

  • تعويض السوائل التي فقدها الجسم بسبب كثرة التبول والقيء.
  • خفض سكر الدم.
  • تحسين وظائف الكلى للمساعدة في التخلص من الكيتونات الزائدة عن طريق البول.
  • إعادة حجم الدم إلى طبيعته وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.

عادةً ما يبدأ العلاج بمحلول ملحي متعادل التوتر (0.9% Normal Saline) وقد يحتاج المريض إلى لتر واحد أو أكثر خلال الساعة الأولى (للبالغين) ثم يتم تعديل معدل التسريب بناءً على درجة الجفاف واستجابة المريض. ولاحقًا قد يتم تغيير نوع المحلول (مثل محلول ملحي نصف متعادل التوتر 0.45% Saline).

2. العلاج بالأنسولين

الأنسولين ضروري لإيقاف عملية حرق الدهون وإنتاج الكيتونات والسماح للخلايا بالبدء في استخدام الجلوكوز مرة أخرى كمصدر للطاقة. ويُعطى الأنسولين عادةً عن طريق التسريب الوريدي المستمر (IV insulin drip) باستخدام الأنسولين سريع المفعول (Regular insulin) بجرعات منخفضة ومحسوبة بدقة.

لا يتم البدء بالأنسولين إلا بعد البدء بتعويض السوائل والتأكد من أن مستوى البوتاسيوم في الدم ليس منخفضًا جدًا. وذلك لأن الأنسولين يدفع البوتاسيوم من الدم إلى داخل الخلايا وإعطاؤه عند وجود نقص حاد في البوتاسيوم يمكن أن يكون خطيرًا جدًا.

يستمر تسريب الأنسولين حتى يتم تصحيح الحموضة وزوال الكيتونات من الدم (وصول درجة حموضة الدم pH ومستوى البيكربونات إلى المستوى الطبيعي، وانخفاض مستوى الكيتونات في الدم بشكل كبير)، حتى لو انخفض مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.

لهذا السبب عندما ينخفض سكر الدم إلى مستوى معين (مثلًا أقل من 180-250 ملغ/ديسيلتر أو 10-14 مليمول/لتر)، يتم إضافة محلول يحتوي على الجلوكوز (الدكستروز) إلى السوائل الوريدية. هذا يسمح باستمرار إعطاء الأنسولين لمعالجة الكيتونات والحموضة دون التسبب في هبوط حاد في سكر الدم (نقص سكر الدم).

بمجرد أن تستقر حالة المريض وتزول الحموضة والكيتونات ويصبح قادرًا على تناول الطعام يتم الانتقال من الأنسولين الوريدي إلى نظام حقن الأنسولين المعتاد تحت الجلد.

3. تصحيح اختلال الكهارل (الأملاح المعدنية):

فقدان السوائل الشديد يؤدي أيضًا إلى فقدان الكهارل الهامة وخاصة البوتاسيوم. على الرغم من أن مستوى البوتاسيوم في الدم قد يبدو طبيعيًا أو حتى مرتفعًا في البداية بسبب خروجه من الخلايا نتيجة الحموضة إلا أن المخزون الكلي للبوتاسيوم في الجسم يكون منخفضًا جدًا. العلاج بالأنسولين يزيد من دخول البوتاسيوم إلى الخلايا مما يؤدي إلى انخفاض سريع وحاد في مستواه في الدم.

ومن النقاط المهمة التي لابد من الانتباه لها هي أن نقص بوتاسيوم الدم (Hypokalemia) هو حالة خطيرة يمكن أن تسبب ضعفًا شديدًا في العضلات وعدم انتظام ضربات القلب قد يكون مميتًا. لهذا السبب يتم عادةً إضافة البوتاسيوم إلى السوائل الوريدية بمجرد التأكد من أن مستوى البوتاسيوم في الدم ليس مرتفعًا وأن الكلى تعمل بشكل جيد (وجود إدرار للبول).

ويتم مراقبة مستوى البوتاسيوم بشكل متكرر جدًا وتعديل كمية البوتاسيوم المعطاة حسب الحاجة. كما يتم مراقبة وتصحيح مستويات الأملاح الأخرى مثل الصوديوم والفوسفات إذا لزم الأمر.

4. علاج السبب الأساسي

إذا كان الحماض الكيتوني السكري ناتجًا عن عدوى بكتيرية فيتم إعطاء المضادات الحيوية المناسبة. وإذا كان السبب مشكلة أخرى فيتم علاجها أيضًا.

أثناء العلاج يخضع المريض لمراقبة دقيقة ومستمرة للعلامات الحيوية (النبض، وضغط الدم، والتنفس، ودرجة الحرارة)، وكمية السوائل الداخلة والخارجة، ومستوى السكر في الدم (كل ساعة أو ساعتين)، ومستويات الكهارل (خاصة البوتاسيوم)، ودرجة حموضة الدم، ومستوى الكيتونات، والحالة العقلية للمريض.

إن علاج الحماض الكيتوني السكري هو عملية دقيقة تتطلب توازنًا حذرًا بين تصحيح الجفاف وخفض سكر الدم وإزالة الكيتونات وتعويض الكهارل ومعالجة الحموضة. وأي تصحيح سريع جدًا أو غير متوازن لأحد هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. لهذا السبب يجب أن يتم العلاج دائمًا في المستشفى تحت إشراف طبي متخصص ومراقبة لصيقة.

ما هي مضاعفات الحماض الكيتوني السكري ومضاعفات علاجه؟

على الرغم من أن العلاج الحديث للحماض الكيتوني السكري فعال جدًا وينقذ الأرواح (نسبة الوفيات أقل من 1% مع العلاج المناسب) إلا أن هذه الحالة لا تزال خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات وخيمة إذا لم يتم علاجها بسرعة أو إذا حدثت مشاكل أثناء العلاج.

مضاعفات الحالة نفسها

إذا لم يتم علاج الحماض الكيتوني السكري بسرعة وفعالية فقد تحدث المضاعفات التالية:

  • الوذمة الدماغية (Cerebral Edema)، وهي أخطر المضاعفات وأكثرها شيوعاً عند الأطفال والشباب وقد تكون مميتة.
  • إصابة الكلى الحادة (Acute Kidney Injury) نتيجة الجفاف الشديد.
  • توقف القلب (Cardiac Arrest) بسبب اضطرابات البوتاسيوم أو الحموضة الشديدة.
  • الوذمة الرئوية (Pulmonary Edema) بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
  • الجلطات الدموية (Thromboembolism) بسبب الجفاف والالتهاب.
  • الغيبوبة والوفاة في الحالات الشديدة أو المتأخرة.

مضاعفات محتملة للعلاج

على الرغم من أن العلاج ينقذ الحياة إلا أنه يجب إدارته بحذر لتجنب المضاعفات المحتملة التالية:

  • انخفاض سكر الدم بسبب جرعات الأنسولين أو عدم إضافة الدكستروز في الوقت المناسب.
  • انخفاض البوتاسيوم، وهو من أكبر مخاطر العلاج بالأنسولين والسوائل.
  • ارتفاع البوتاسيوم إذا تم إعطاؤه بكميات زائدة أو مع ضعف وظائف الكلى.
  • زيادة تحميل السوائل (Fluid Overload) خاصة لدى مرضى القلب أو الكلى.
  • الوذمة الدماغية، قد يساهم التصحيح السريع جدًا لارتفاع السكر أو تركيز الدم في زيادة خطرها.

تُظهر هذه المضاعفات المحتملة مدى حساسية ودقة عملية إدارة الحماض الكيتوني السكري مما يؤكد على أهمية العلاج المتأني والمراقب خاصة لدى المرضى الأصغر سناً.

الوقاية من الحماض الكيتوني السكري

الخبر السار هو أن الحماض الكيتوني السكري يمكن الوقاية منه إلى حد كبير من خلال الإدارة الجيدة لمرض السكري واليقظة المستمرة. الوقاية هي دائمًا أفضل من العلاج خاصة عندما يتعلق الأمر بمضاعفة خطيرة مثل هذه.

الالتزام بخطة علاج السكري

يجب أخذ أدوية السكري والأنسولين بانتظام كما وصفها الطبيب، ولا تتوقف أبدًا عن تناول الأنسولين من تلقاء نفسك حتى لو كنت مريضاً. تعلم كيفية تعديل جرعات الأنسولين بالتشاور مع فريقك الطبي.

المراقبة المنتظمة لسكر الدم

قم بقياس مستوى السكر في الدم بانتظام حسب توصيات طبيبك (عادةً 3-4 مرات يوميًا أو أكثر وخاصة عند المرض). تساعدك هذه المراقبة المنتظمة على اكتشاف أي ارتفاع مبكراً.

فحص الكيتونات عند الحاجة

أدوات فحص الكيتونات في البول والدم للوقاية من الحماض الكيتوني السكري.

تعلّم متى وكيف تقوم بفحص الكيتونات في البول أو الدم، حيث يجب فحص الكيتونات في الحالات التالية:

  • عندما يكون سكر الدم مرتفعًا (> 240-250 ملغ/ديسيلتر).
  • كل 4-6 ساعات عندما تكون مريضًا.
  • إذا شعرت بأي من أعراض الحماض الكيتوني السكري.

اتصل بطبيبك فورًا إذا أظهر الفحص وجود مستويات متوسطة أو عالية من الكيتونات، ولا تقم بممارسة التمارين الرياضية إذا كانت الكيتونات مرتفعة وسكر الدم مرتفعاً.

اتباع "قواعد أيام المرض"

من الضروري أن يكون لديك خطة واضحة ومكتوبة لكيفية التعامل مع مرض السكري عندما تمرض، وبالتعاون مع طبيبك. تشمل هذه الخطة عادةً:

  • الاستمرار في تناول الأنسولين (قد تحتاج جرعات أكبر).
  • قياس سكر الدم والكيتونات بشكل متكرر.
  • شرب الكثير من السوائل الخالية من السكر.
  • معرفة متى يجب الاتصال بالطبيب أو التوجه للطوارئ.

التعليم والدعم المستمر

احرص على الحصول على التثقيف الذاتي والدعم المستمر من فريق الرعاية الصحية، وتأكد من توفر الأنسولين والمستلزمات دائماً. اعرف بمن تتصل عند الحاجة للمساعدة، وناقش أي صعوبات تواجهك في إدارة مرض السكري مع فريقك.

إن الوقاية من الحماض الكيتوني السكري تتطلب جهدًا مستمرًا ويقظة منك كشخص مصاب بالسكري. التزامك بخطة العلاج ومراقبة حالتك عن كثب ومعرفتك بكيفية التصرف أثناء المرض، وتواصلك الجيد مع فريق الرعاية الصحية، كلها عوامل أساسية لحمايتك من هذه المضاعفة الخطيرة وتمكينك من العيش بصحة جيدة مع مرض السكري.

نصائح إضافية لمرضى السكري

إضافةً إلى ما سبق نسرد إليك بعض النصائح الإضافية الهامة:

  • حافظ على تواصل مفتوح ومنتظم مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
  • التزم بالمواعيد الدورية للمتابعة والفحوصات.
  • تأكد من فهمك لخطة علاج السكري الخاصة بك جيدًا.
  • فكر في ارتداء سوار أو بطاقة تعريف طبية تشير إلى إصابتك بالسكري.
  • قم بتثقيف أفراد عائلتك وأصدقائك حول علامات الحماض الكيتوني السكري.

ماذا عن الحماض الكيتوني السكري سوي السكر (Euglycemic DKA)؟

عادةً ما يرتبط الحماض الكيتوني السكري بارتفاع شديد في مستويات السكر في الدم. ولكن هناك نوع أقل شيوعًا يسمى الحماض الكيتوني السكري سوي السكر (Euglycemic Diabetic Ketoacidosis - euDKA) حيث تحدث حالة الحماض وتراكم الكيتونات الخطيرة دون أن يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا، بل قد يكون أقل من 250 ملغ/ديسيلتر (13.9 مليمول/لتر) أو حتى قريبًا من المعدل الطبيعي.

من المهم جدًا التأكيد على أنه على الرغم من أن مستوى السكر في الدم قد لا يكون مرتفعًا بشكل كبير في حالة euDKA، إلا أن الحموضة وتراكم الكيتونات لا يزالان موجودين ويمثلان نفس الخطورة التي يمثلها الحماض الكيتوني السكري التقليدي ويتطلبان علاجًا طبيًا طارئًا في المستشفى.

ما هي أسباب حدوث الحماض الكيتوني السكري سوي السكر؟

يرتبط حدوث الحماض الكيتوني السكري سوي السكر ببعض الحالات والعوامل المحددة منها:

  • استخدام أدوية مثبطات SGLT-2: هذه الأدوية (مثل إمباغليفلوزين، وكاناغليفلوزين، وداباغليفلوزين) تعمل عن طريق زيادة طرح السكر في البول مما يساعد على خفض سكر الدم. ولكن هذا التأثير قد "يخفي" ارتفاع السكر الذي يحدث عادةً مع نقص الأنسولين بينما تستمر عملية حرق الدهون وإنتاج الكيتونات. لذلك يعتبر استخدام هذه الأدوية عامل خطر رئيسي للإصابة بـ euDKA.
  • الحمل: التغيرات الهرمونية وزيادة مقاومة الأنسولين أثناء الحمل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني سوي السكر.
  • الصيام المطول أو اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات (الكيتونية): نقص تناول الكربوهيدرات يمكن أن يدفع الجسم إلى الاعتماد بشكل أكبر على حرق الدهون وإنتاج الكيتونات.
  • تعاطي الكحول المفرط.
  • أمراض الكبد.
  • بعد الجراحة، وخاصة إذا كان هناك صيام قبلها.

لماذا من المهم معرفة euDKA؟

تكمن أهمية الوعي بالحماض الكيتوني السكري سوي السكر في أن الاعتماد فقط على قياس مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج. إذا ظهرت لديك أعراض الحماض الكيتوني السكري (مثل الغثيان، والقيء، وآلام البطن، وصعوبة التنفس، ورائحة الأسيتون في النفس، والتعب الشديد) ولكن كان مستوى السكر في دمك ليس مرتفعًا جدًا فلا تتجاهل هذه الأعراض، خاصة إذا كنت تستخدم أدوية SGLT-2 أو لديك أحد عوامل الخطر الأخرى.

في هذه الحالات يصبح فحص الكيتونات (في الدم أو البول) أكثر أهمية لتحديد ما إذا كنت تعاني من تراكم خطير للكيتونات. يجب دائمًا إبلاغ طبيبك بأي أعراض مقلقة حتى لو كان مستوى السكر في دمك ضمن النطاق المقبول نسبيًا.

الخاتمة

الحماض الكيتوني السكري (DKA) هو أحد أخطر مضاعفات مرض السكري وهو حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا في المستشفى. يحدث هذا الحماض بسبب نقص حاد في الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في سكر الدم وتراكم أحماض الكيتونات والجفاف.

لكن الجانب المشرق هو أن الحماض الكيتوني السكري يمكن الوقاية منه إلى حد كبير. مفتاح الوقاية يكمن في الإدارة الجيدة والمستمرة لمرض السكري، والتي تشمل الالتزام التام بتناول الأدوية الموصوفة (خاصة الأنسولين) والمراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.

من الأهمية بمكان أن تتعلم كيفية التعرف على أعراض الحماض الكيتوني السكري المبكرة والمتأخرة، وأن تفهم الأسباب والمحفزات الشائعة له مثل الأمراض والعدوى أو تفويت جرعات الأنسولين. إن معرفة وتطبيق "قواعد أيام المرض" بما في ذلك الاستمرار في أخذ الأنسولين وفحص السكر والكيتونات بشكل متكرر هو أمر حيوي لمنع تطور الحالة أثناء المرض.

لا تتردد أبدًا في طلب المساعدة الطبية الطارئة إذا شككت في إصابتك بالحماض الكيتوني السكري بناءً على الأعراض أو نتائج فحص الكيتونات. وتذكر أن التشخيص والعلاج المبكرين ينقذان الأرواح ويمنعان المضاعفات الخطيرة.

في النهاية أنت الشخص الأكثر أهمية في فريق إدارة مرض السكري الخاص بك. من خلال التثقيف الذاتي واليقظة والالتزام بخطة العلاج والتواصل المفتوح والصادق مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري بشكل كبير والتمتع بحياة صحية ونشطة على الرغم من مرض السكري.

المراجع:

  1. Diabetic Ketoacidosis | Diabetes | CDC, accessed April 25, 2025, https://www.cdc.gov/diabetes/about/diabetic-ketoacidosis.html
  2. Diabetic ketoacidosis - Symptoms & causes - Mayo Clinic, accessed April 25, 2025, https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diabetic-ketoacidosis/symptoms-causes/syc-20371551
  3. Diabetes-Related Ketoacidosis (DKA): Symptoms & Treatment, accessed April 25, 2025, https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21945-diabetic-ketoacidosis-dka
  4. Diabetic Ketoacidosis (DKA): Practice Essentials, Background ..., accessed April 25, 2025, https://emedicine.medscape.com/article/118361-overview
  5. Diabetic Ketoacidosis (DKA) – Warning Signs, Causes & Prevention, accessed April 25, 2025, https://diabetes.org/about-diabetes/complications/ketoacidosis-dka/dka-ketoacidosis-ketones

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button
تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.