إذا كنت مصاباً بالسكري فلعلك سمعت بمصطلح "الاعتلال العصبي السكري". قد يبدو الاسم معقداً لكنه ببساطة يعني تلف الأعصاب الذي يحدث أحيانًا كمضاعفة لمرض السكري. هذا التلف ليس مجرد إزعاج عابر بل هو أحد مضاعفات السكري الشائعة والخطيرة التي تؤثر بشكل ملموس على حياة الكثيرين حول العالم.
![]() |
الاعتلال العصبي السكري - دليلك الشامل لفهم الأعراض والعلاج والوقاية |
مع مرور الوقت يصيب الاعتلال العصبي السكري ما يقرب من نصف مرضى السكري. لكن الخبر الجيد هو أن بإمكانك فعل الكثير للوقاية منه أو تأخير حدوثه على الأقل. كما يمكنك إذا كنت مصابًا به بالفعل إدارة أعراضه بفعالية والتعايش معه بشكل أفضل.
هذا المقال سيكون دليلك المبسط والشامل لفهم كل ما تحتاج معرفته حول هذا الموضوع الهام.
ما هو الاعتلال العصبي السكري؟
الاعتلال العصبي السكري هو تلف الأعصاب الذي يحدث كمضاعفة لمرض السكري. الأعصاب هي بمثابة شبكة الاتصالات في جسمك تنقل الإشارات بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم للتحكم في الحركة والإحساس والوظائف الحيوية الأخرى.
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) وتبقى مرتفعة لفترات طويلة كما يحدث في حالات السكري غير المنضبط جيدًا يمكن لهذا السكر الزائد أن يلحق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية الدقيقة التي تغذيها بالأكسجين والمواد اللازمة. هذا الضرر يعيق قدرة الأعصاب على نقل الإشارات بشكل صحيح مما يؤدي إلى ظهور أعراض الاعتلال العصبي.
يظهر هذا التلف عادةً بشكل تدريجي على مدى سنوات وقد لا يلاحظه البعض في البداية. لكن مع مرور الوقت يمكن أن يتسبب في مشاكل جدية تؤثر على القدمين والساقين واليدين والذراعين وحتى على وظائف الأعضاء الداخلية مثل القلب والجهاز الهضمي والمثانة.
أنواع الاعتلال العصبي السكري الشائعة
لا يؤثر الاعتلال العصبي السكري على جميع أعصاب الجسم بنفس الطريقة. هناك أنواع مختلفة منه ويعتمد نوع الاعتلال الذي قد تصاب به على مجموعة الأعصاب المتضررة في جسمك. من الممكن أن يعاني الشخص من نوع واحد فقط أو قد تظهر لديه أعراض تنتمي لأكثر من نوع في نفس الوقت.
فيما يلي شرح مبسط لأشهر أنواع الاعتلال العصبي السكري:
الاعتلال العصبي المحيطي (Peripheral Neuropathy)
الاعتلال العصبي المحيطي هو النوع الأكثر شيوعًا على الإطلاق ويصيب الأعصاب الموجودة في الأطراف مثل القدمين والساقين واليدين والذراعين. غالباً ما تبدأ الأعراض في كلا القدمين في وقت واحد وتنتشر تدريجيًا للأعلى فيما يشبه نمط "الجورب والقفاز".
من أبرز أعراض الاعتلال العصبي المحيطي التالي:
- خدر أو ضعف الإحساس بالألم/الحرارة
- وخز أو شعور بالحرقة
- آلام حادة أو تقلصات عضلية
- حساسية شديدة للمس (حتى ملمس الأغطية)
- ضعف العضلات
- فقدان التوازن أو التناسق الحركي
- مشاكل خطيرة بالقدم (قرح، عدوى، تلف العظام/المفاصل)
- تغيرات في شكل القدم أو الأصابع (مثل قدم شاركو)
إن فقدان الإحساس في القدمين الناتج عن الاعتلال العصبي المحيطي هو أمر خطير جدًا. فهو يعني أنك قد لا تشعر بالجروح الصغيرة أو البثور أو الضغط الناتج عن الحذاء. ونظرًا لأن مرض السكري يؤثر أيضًا على الدورة الدموية وقدرة الجسم على التئام الجروح فإن هذه الإصابات غير المحسوسة يمكن أن تتطور بسرعة إلى تقرحات عميقة وعدوى خطيرة.
وفي الحالات الشديدة قد تنتشر العدوى إلى العظام مما يستلزم بتر إصبع القدم أو القدم أو حتى جزء من الساق. هذا يوضح لماذا يعتبر الاعتلال العصبي المحيطي البوابة الرئيسية لمضاعفات القدم السكري الخطيرة ولماذا تعتبر العناية بالقدمين أمرًا حيويًا.
الاعتلال العصبي اللاإرادي (المستقلي) (Autonomic Neuropathy)
يؤثر هذا النوع على شبكة الأعصاب التي تتحكم في وظائف الجسم التلقائية (اللاإرادية) وهي الوظائف التي لا نفكر فيها عادةً مثل تنظيم ضربات القلب وضغط الدم والهضم ووظائف المثانة والأمعاء والتعرق والوظائف الجنسية وحتى استجابة العين للضوء. يصيب هذا النوع أكثر من 30% من مرضى السكري.
من العلامات التي قد تظهر هنا:
- عدم الوعي بانخفاض سكر الدم (لا تشعر بأعراض الهبوط)
- مشاكل المثانة (عدوى متكررة، سلس بولي، احتباس البول)
- مشاكل هضمية (إمساك، إسهال شديد، بطء إفراغ المعدة "خزل المعدة" مما يسبب غثيان، قيء، انتفاخ، فقدان شهية)
- صعوبة البلع
- مشاكل جنسية (ضعف الانتصاب عند الرجال، جفاف المهبل وصعوبة الإثارة عند النساء)
- مشاكل التعرق (تعرق غزير جدًا أو قلة التعرق حتى في الجو الحار)
- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف (يسبب دوخة أو إغماء)
- مشاكل في ضبط درجة حرارة الجسم
- تغيرات في تكيف العين مع الضوء (صعوبة الرؤية في الظلام)
- تسارع ضربات القلب حتى في وقت الراحة
تكمن خطورة الاعتلال العصبي المستقلي في أنه لا يسبب أعراضاً مزعجة فقط بل يمكن أن يعقد بشكل كبير إدارة مرض السكري نفسه ويزيد من المخاطر. فمثلًا بطء إفراغ المعدة (خزل المعدة) يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم صعبًا وغير منتظم.
كما أن انخفاض ضغط الدم عند الوقوف يزيد من خطر السقوط والكسور. والأخطر من ذلك أن عدم الوعي بانخفاض سكر الدم يزيل علامات التحذير الحيوية التي تنبهك لاتخاذ إجراء سريع مما يرفع خطر الإصابة بنقص حاد في سكر الدم قد يؤدي إلى نوبات تشنج أو فقدان الوعي أو حتى الوفاة. لهذا السبب تتطلب أعراض الاعتلال العصبي المستقلي متابعة دقيقة وإدارة خاصة.
الاعتلال العصبي البؤري (الأحادي) (Focal Neuropathy / Mononeuropathy)
يشير هذا النوع إلى تلف يصيب عصبًا واحدًا محددًا (اعتلال العصب الأحادي) أو مجموعة معزولة من الأعصاب. يمكن أن يحدث هذا في أي عصب تقريبًا ولكنه أكثر شيوعًا في أعصاب الوجه أو الجذع (الصدر والبطن) أو الذراع أو الساق.
أحيانًا يكون السبب هو انضغاط العصب في ممر ضيق مثلما يحدث في متلازمة النفق الرسغي في اليد وهي شائعة جدًا لدى مرضى السكري. الأنواع الأخرى من الاعتلال البؤري التي لا تنجم عن انضغاط العصب هي أقل شيوعًا وغالبًا ما تصيب كبار السن وتبدأ بشكل مفاجئ وقد تتحسن وتختفي من تلقاء نفسها خلال أسابيع أو أشهر.
تعتمد الأعراض كليًا على العصب المصاب وتشمل:
- مشاكل في العين (ازدواجية الرؤية، صعوبة التركيز، ألم خلف إحدى العينين)
- شلل في جانب واحد من الوجه (يُعرف بشلل بيل أو العصب السابع)
- ألم في قصبة الساق أو القدم
- ألم في الجزء الأمامي من الفخذ
- خدر أو وخز في اليدين أو الأصابع (مثل أعراض النفق الرسغي)
- ضعف في اليد قد يؤدي إلى إسقاط الأشياء
- ضعف يسبب تدلي القدم (صعوبة رفع الجزء الأمامي من القدم)
- ألم في الصدر أو البطن (قد يشبه ألم النوبة القلبية أو التهاب الزائدة الدودية)
الاعتلال العصبي الداني (Proximal Neuropathy)
يُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل الداء العضلي السكري أو اعتلال الجذور العصبية السكري. يصيب هذا النوع الأعصاب في منطقة الفخذين أو الوركين أو الأرداف أو الساقين. وهو أقل شيوعاً من الأنواع السابقة ويحدث غالبًا لدى كبار السن (فوق 50 عامًا) والمصابين بالسكري من النوع الثاني.
عادةً ما يبدأ في جانب واحد من الجسم ولكن قد ينتشر إلى الجانب الآخر. يمكن أن يكون هذا النوع مؤلماً ومعيقًا للحركة لكن الخبر الجيد أنه غالبًا ما يتحسن جزئاً على مدى عدة أشهر إلى سنوات.
من أعراضه المميزة:
- ألم شديد (يكون مفاجئًا) في الأرداف أو الورك أو الفخذ
- ضعف وضمور (انكماش) في عضلات الفخذ
- صعوبة في النهوض من وضعية الجلوس
- ألم في جدار الصدر أو البطن
- فقدان الوزن غير المبرر
- فقدان منعكس الركبة (رد فعل الرضفة)
النوع | الأعصاب المتأثرة | أعراض شائعة رئيسية | ملاحظات هامة |
---|---|---|---|
الاعتلال العصبي المحيطي | أعصاب الأطراف (القدمين، والساقين، واليدين، والذراعين) | خدر، وخز، حرقة، ألم، ضعف، فقدان توازن، مشاكل بالقدم (قرح) | الأكثر شيوعًا؛ يتبع نمط "الجورب والقفاز"؛ السبب الرئيسي لمشاكل القدم السكري والبتر. |
الاعتلال العصبي المستقلي (الذاتي) | أعصاب الأعضاء الداخلية (القلب، الهضم، المثانة، الجنس، التعرق، العين) | عدم وعي بنقص السكر، مشاكل هضمية (خزل المعدة)، مشاكل بولية/جنسية، دوخة عند الوقوف، مشاكل تعرق. | يؤثر على وظائف الجسم التلقائية؛ يمكن أن يعقد إدارة السكري بشكل كبير ويزيد المخاطر (مثل نقص السكر الحاد أو السقوط). |
الاعتلال العصبي الداني | أعصاب الفخذين، الوركين، الأرداف، الساقين | ألم شديد مفاجئ (عادةً في جانب واحد)، ضعف وضمور عضلة الفخذ، صعوبة النهوض من الجلوس. | أقل شيوعًا؛ يصيب كبار السن والمصابين بالنوع الثاني غالبًا؛ قد يتحسن بمرور الوقت. |
الاعتلال العصبي البؤري (الأحادي) | عصب واحد محدد (في الوجه، الجذع، الذراع، الساق) | تعتمد على العصب المصاب (مثل: ازدواجية الرؤية، شلل الوجه النصفي، ألم النفق الرسغي، ألم موضعي حاد، تدلي القدم). | قد ينجم عن انضغاط العصب (مثل النفق الرسغي وهو شائع) أو أسباب أخرى؛ قد يبدأ فجأة وقد يختفي تلقائيًا في بعض الحالات (غير الانضغاطية). |
تذكر دائماً أن هذه الأعراض قد تتداخل وقد تعاني من أعراض تنتمي لأكثر من نوع. لهذا السبب التشخيص الدقيق من الطبيب هو المفتاح لمعرفة نوع الاعتلال وتلقي العلاج المناسب لحالتك.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب فوراً
من المهم جدًا أن تكون واعيًا لأي تغييرات غير طبيعية في جسمك، خاصةً إذا كنت مصابًا بالسكري. لا تتجاهل أي عرض جديد حتى لو بدا بسيطًا فالاكتشاف المبكر يحدث فرقًا كبيرًا في العلاج.
راجع طبيبك فورًا إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية:
- جرح أو قرحة أو بثرة في قدمك لا تلتئم خلال أيام أو أصبحت حمراء أو متورمة أو يخرج منها صديد (علامات التهاب).
- شعور مستمر بالحرقان أو الوخز أو الضعف أو الألم في يديك أو قدميك، خاصة إذا أثر على أنشطتك اليومية أو نومك.
- تغيرات ملحوظة في الهضم (إمساك أو إسهال مستمر أو غثيان أو قيء متكرر)، أو التبول (صعوبة، عدم تحكم، التهابات متكررة)، أو الوظيفة الجنسية.
- الشعور بالدوخة أو الدوار بشكل متكرر عند الوقوف.
- فقدان الإحساس في قدميك أو يديك (عدم الشعور بجرح بسيط، عدم تمييز الساخن والبارد).
إضافة إلى مراقبة الأعراض توصي الجمعيات الطبية مثل الجمعية الأمريكية للسكري بإجراء فحص دوري منتظم للكشف المبكر عن الاعتلال العصبي السكري. يجب أن يبدأ هذا الفحص السنوي عند تشخيص السكري من النوع الثاني مباشرةً أو بعد 5 سنوات من تشخيص النوع الأول ثم يكرر سنويًا.
هذا الفحص الدوري مهم جدًا لاكتشاف المشكلة مبكرًا حتى قبل ظهور الأعراض أحيانًا مما يتيح فرصة أفضل للتدخل ومنع تفاقم الحالة.
كيف يتم تشخيص الاعتلال العصبي السكري؟
يعتمد تشخيص الاعتلال العصبي السكري بشكل أساسي على تاريخك الطبي والأعراض التي تصفها، ونتائج الفحص البدني الدقيق الذي يجريه طبيبك.
خلال الزيارة سيقوم طبيبك بالآتي:
- الاستماع جيدًا لوصفك للأعراض: متى بدأت، وكيف تتطور، وما يزيدها أو يخففها.
- فحص قوة العضلات في أطرافك وردود الفعل العصبية (خاصة رد فعل الكاحل).
- إجراء فحص دقيق للإحساس في قدميك (وأحيانًا يديك) لتقييم قدرتك على الشعور باللمس الخفيف والألم (وخز دبوس)، والحرارة والبرودة، والاهتزاز.
غالبًا ما يستخدم الطبيب أدوات بسيطة وغير مؤلمة لهذه الفحوصات، أشهرها:
- اختبار الخيط الأحادي (Monofilament Test): خيط نايلون رفيع للمس نقاط معينة في باطن القدم لتقييم الإحساس باللمس الخفيف وتحديد خطر الإصابة بالقرح.
- الشوكة الرنانة (Tuning Fork): أداة معدنية تهتز عند طرقها توضع على عظام القدم أو الكاحل لاختبار الإحساس بالاهتزاز وتقييم وظيفة الألياف العصبية الكبيرة.
- اختبار وخز الدبوس أو الإحساس بالحرارة/البرودة: باستخدام دبوس طبي أو أدوات باردة ودافئة لتقييم وظيفة الألياف العصبية الصغيرة المسؤولة عن نقل الألم والحرارة.
في بعض الحالات وخاصة إذا كانت الأعراض غير نمطية (مثل ضعف شديد بالعضلات، أو ظهور سريع للأعراض، أو تأثر جانب واحد أكثر) قد يطلب الطبيب اختبارات إضافية. تشمل هذه الاختبارات تخطيط كهربية الأعصاب (NCS) لقياس سرعة انتقال الإشارات الكهربائية وتخطيط كهربية العضل (EMG) لتقييم النشاط الكهربائي للعضلات. كما قد تُجرى اختبارات خاصة لتقييم وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي، مثل قياس تغير ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عند تغيير وضعية الجسم.
جزء مهم من التشخيص هو التأكد من أن الأعراض ناتجة عن الاعتلال العصبي السكري وليس مشكلة أخرى. لذلك قد يطلب طبيبك تحاليل دم لاستبعاد أسباب أخرى محتملة لتلف الأعصاب مثل نقص فيتامين ب12 (الذي قد يحدث مع استخدام الميتفورمين) أو مشاكل الغدة الدرقية أو أمراض أخرى. هذا يؤكد أن التشخيص يتم بعناية لاستبعاد الاحتمالات الأخرى.
علاج الاعتلال العصبي السكري والتحكم فيه
من المهم أن تعرف أنه لا يوجد حتى الآن علاج يمكنه إصلاح تلف الأعصاب الذي حدث بالفعل بشكل كامل. لكن هذا لا يعني الاستسلام، فالهدف الأساسي من العلاج هو تحقيق عدة أمور مهمة:
- إبطاء أو منع تفاقم المرض وتدهور حالة الأعصاب.
- تخفيف الألم والأعراض المزعجة الأخرى (مثل التنميل والحرقان) لتحسين جودة حياتك.
- إدارة المضاعفات الناتجة عن تلف الأعصاب (مثل مشاكل القدم أو الهضم) واستعادة أكبر قدر ممكن من وظائف الجسم الطبيعية.
ضبط سكر الدم
هذه هي الخطوة الأهم والأكثر فعالية على الإطلاق في علاج الاعتلال العصبي السكري والوقاية منه. الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف الذي يحدده طبيبك يساعد بشكل كبير على منع أو تأخير المزيد من تلف الأعصاب.
قد تلاحظ حتى تحسنًا في بعض الأعراض الحالية لديك بمجرد التحكم الجيد في سكر الدم. تختلف الأهداف الموصى بها لمستوى السكر من شخص لآخر، ولكن بشكل عام توصي الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) بأن تكون المستويات كالتالي لمعظم البالغين المصابين بالسكري:
- بين 80 و 130 ملغ/ديسيلتر (4.4 و 7.2 مليمول/لتر) قبل الوجبات.
- أقل من 180 ملغ/ديسيلتر (10.0 مليمول/لتر) بعد ساعتين من بدء الوجبة.
تحدث مع طبيبك لتحديد الأهداف المناسبة لك وكيفية تحقيقها من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية (بما في ذلك الأنسولين إذا لزم الأمر). من المهم ملاحظة أن التحكم الصارم في سكر الدم يكون له تأثير وقائي أكبر لدى مرضى السكري من النوع الأول مقارنة بالنوع الثاني، حيث يتطلب النوع الثاني غالبًا نهجًا متعدد العوامل يشمل أيضًا التحكم في ضغط الدم والدهون والوزن.
أدوية لتخفيف آلام الأعصاب
إذا كنت تعاني من آلام مزعجة بسبب الاعتلال العصبي فهناك أدوية يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الآلام. لا تستخدم هذه الأدوية إلا بوصفة طبية وبعد استشارة طبيبك. سيختار الطبيب الدواء الأنسب لحالتك ونوع الألم، مع مراعاة صحتك العامة والأدوية الأخرى التي تتناولها والآثار الجانبية المحتملة.
من فئات الأدوية الشائعة المستخدمة:
- مضادات الاختلاج (مثل بريجابالين وجابابنتين)
- مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (مثل دولوكستين)
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل أميتريبتيلين ونورتربتيلين)
- العلاجات الموضعية (كريمات أو لاصقات كابسايسين أو ليدوكايين)
تُستخدم مضادات الاختلاج (Anticonvulsant) أصلاً لعلاج الصرع لكنها فعالة لآلام الأعصاب. مضادات الاكتئاب بأنواعها المختلفة تساعد أيضًا في تخفيف الألم حتى لو لم يكن هناك اكتئاب. أما مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات - رغم فعاليتها - قد تسبب آثارًا جانبية أكثر وتستخدم بحذر خاصة لكبار السن. العلاجات الموضعية توضع مباشرة على الجلد لتخفيف الألم في منطقة محددة بآثار جانبية أقل على الجسم.
ملاحظة هامة: المسكنات الأفيونية القوية (مثل المورفين والترامادول) لا تعتبر الخيار الأول أو الثاني لعلاج آلام الاعتلال العصبي السكري المزمنة بسبب مخاطر الإدمان والآثار الجانبية الخطيرة.
تغييرات في نمط الحياة
بجانب ضبط السكر والأدوية المسكنة للألم عند الحاجة هناك طرق أخرى مهمة لإدارة الأعراض وتحسين جودة حياتك بشكل عام. يشمل ذلك العلاج الطبيعي وتغييرات إيجابية في نمط الحياة وبعض العلاجات التكميلية التي يجب مناقشتها مع طبيبك أولاً.
يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون مفيدًا جدًا؛ حيث يصمم الأخصائي برنامج تمارين مخصصًا لك لتقوية العضلات الضعيفة وتحسين التوازن لتقليل خطر السقوط، وتخفيف الألم والتشنجات.
كذلك تعتبر التغييرات الإيجابية في نمط الحياة أساسية ومكملة للعلاج الطبي. هذه التغييرات تشمل:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (بعد استشارة الطبيب)
- الحفاظ على وزن صحي
- الإقلاع التام عن التدخين وتناول الكحول
الالتزام بهذه العادات الصحية يساهم بشكل كبير في صحة أعصابك وأوعيتك الدموية. النظام الغذائي يجب أن يكون غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. أما التمارين فيجب استشارة الطبيب لتحديد الأنشطة الآمنة والمناسبة لحالتك، خاصة إذا كنت تعاني من فقدان الإحساس في القدمين.
علاجات أخرى وإجراءات متقدمة
أخيراً قد يجد بعض الأشخاص فائدة في بعض العلاجات التكميلية أو البديلة ولكن يجب دائمًا مناقشتها مع طبيبك قبل البدء بها للتأكد من أنها آمنة ومناسبة لك ولا تتعارض مع علاجك الأساسي. من هذه العلاجات المحتملة:
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS)
- الوخز بالإبر الصينية (Acupuncture)
- مكملات حمض ألفا ليبويك (بعد استشارة الطبيب)
- مكملات أسيتل-إل-كارنيتين (بعد استشارة الطبيب)
جهاز TENS يرسل نبضات كهربائية خفيفة عبر الجلد لتخفيف الألم، والوخز بالإبر قد يساعد البعض. أما المكملات الغذائية مثل حمض ألفا ليبويك (مضاد للأكسدة) وأسيتل-إل-كارنيتين فقد أظهرت بعض الدراسات فائدة محتملة لها، لكن لا تتناولها أبدًا دون استشارة طبيبك أولاً.
التعامل مع المضاعفات المحددة
إذا كنت تعاني من أعراض ناتجة عن الاعتلال العصبي اللاإرادي (مشاكل هضم، أو مشاكل مثانة، أو دوخة عند الوقوف، أو مشاكل جنسية) تحدث بصراحة مع طبيبك. لا تخجل فهناك علاجات واستراتيجيات وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد بشكل كبير في إدارة هذه المضاعفات بفعالية.
الوقاية من الاعتلال العصبي السكري ومضاعفاته: كيف تحمي أعصابك؟
"الوقاية خير من العلاج" وهذا ينطبق بشكل خاص على الاعتلال العصبي السكري. بما أن إصلاح تلف الأعصاب صعب فإن أفضل طريقة هي محاولة منع حدوثه أو تأخير ظهوره وإبطاء تقدمه. الوقاية ممكنة وتعتمد بشكل كبير على جهودك والتزامك.
العوامل الأساسية لوقاية أعصابك هي:
- التحكم الصارم والمستمر بسكر الدم: هذا هو العامل الأكثر أهمية. كلما حافظت على مستويات السكر قريبة من المعدل الطبيعي قلّ خطر تلف الأعصاب بشكل كبير. يتطلب ذلك مراقبة منتظمة والتزامًا بخطة العلاج والنظام الغذائي والتمارين.
- اتباع نمط حياة صحي: تناول طعام صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع التام عن التدخين، كل هذه العادات تحمي أعصابك وأوعيتك الدموية.
- إدارة عوامل الخطر الأخرى: التحكم في ضغط الدم المرتفع والحفاظ على مستويات الكوليسترول والدهون ضمن الحدود الطبيعية مهمان أيضًا لصحة الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب.
- الفحص الدوري والمنتظم: لا تنسَ أهمية إجراء الفحوصات الدورية لدى طبيبك للكشف المبكر عن أي علامات أولية للاعتلال العصبي حتى قبل ظهور الأعراض. الاكتشاف المبكر يتيح فرصة أفضل للتدخل.
إن الوقاية من الاعتلال العصبي السكري ليست مجرد تناول دواء أو مراقبة رقم؛ إنها التزام بنمط حياة شامل وصحي. كل خطوة تتخذها في سبيل التحكم في سكر الدم، وتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن مناسب، وتجنب العادات الضارة، هي استثمار في صحة أعصابك ومستقبلك.
العناية بالقدمين: خطوة أساسية للوقاية من المضاعفات
إذا كنت مصابًا بالاعتلال العصبي المحيطي فإن فقدان الإحساس في القدمين هو أحد أخطر جوانبه. قد لا تشعر بالألم أو الحرارة أو البرودة في قدميك كما في السابق. قد تدوس على شيء حاد أو تصاب بجرح صغير أو تتكون بثرة مؤلمة بسبب حذاء ضيق، كل ذلك دون أن تشعر بشيء.
هذا الفقدان للإحساس الواقي يجعل قدميك عرضة للإصابات والجروح التي قد لا تلاحظها إلا بعد تفاقمها والتهابها. لهذا السبب تعتبر العناية اليومية والدقيقة بالقدمين أمرًا حيويًا لكل مريض سكري وخاصة لمن يعانون من الاعتلال العصبي.
هذه العناية ليست رفاهية بل ضرورة لمنع مشاكل خطيرة مثل تقرحات القدم العميقة، والالتهابات الشديدة التي قد تصل للعظام والتي قد تؤدي في أسوأ الحالات - لا قدر الله - إلى بتر.
إليك روتين العناية اليومية بالقدمين الذي يجب أن تلتزم به:
- افحص قدميك كل يوم بدقة
- ابحث عن أي جروح أو خدوش أو بثور أو احمرار أو تورم
- تفقد منطقة ما بين الأصابع جيدًا
- استخدم مرآة أو اطلب المساعدة لفحص باطن القدم
- اغسل قدميك يوميًا بماء فاتر وصابون لطيف
- جفف قدميك بلطف، خاصة بين الأصابع
- رطب جلد القدمين الجاف وتجنب منطقة بين الأصابع
- قلم أظافرك بعناية وبشكل مستقيم
- استخدم مبرد أظافر لتنعيم الحواف
- ارتدِ جوارب نظيفة وجافة دائمًا
- اختر جوارب قطنية تمتص الرطوبة
- تأكد أن الجوارب ليست ضيقة وبدون درزات سميكة
- ارتدِ أحذية مريحة ومناسبة دائمًا
- تأكد من خلو الحذاء من الداخل قبل ارتدائه
- لا تمش حافي القدمين أبدًا، حتى في المنزل
بالإضافة إلى هذه العناية اليومية زر طبيب الأقدام (Podiatrist) بانتظام على الأقل مرة سنويًا، لإجراء فحص شامل وتقييم حالة الأعصاب والدورة الدموية، والحصول على العناية المتخصصة إذا لزم الأمر.
متى يجب أن ترى الطبيب فوراً؟
لا تتردد في الاتصال بطبيبك على الفور إذا لاحظت أيًا مما يلي:
- جرح أو قرحة أو بثرة لا تلتئم أو يبدو أنها مصابة (بها احمرار أو تورم أو صديد أو رائحة كريهة).
- تغير في لون جلد القدم (مثل ازرقاق أو شحوب أو سواد).
- تغير في درجة حرارة جلد القدم (منطقة ساخنة جدًا أو باردة جدًا).
- تورم جديد في القدم أو الكاحل خاصة إذا كان في قدم واحدة (قد يكون علامة على قدم شاركو).
- ألم مستمر أو شديد في القدم أو الساق.
- ظهور مسمار لحم أو كالو ينزف.
تذكر دائما أن قدماك تحملانك طوال حياتك. العناية بهما هي جزء أساسي من إدارة مرض السكري والوقاية من مضاعفات الاعتلال العصبي السكري الخطيرة.
مضاعفات الاعتلال العصبي السكري
يمكن أن يؤدي الاعتلال العصبي السكري إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد إلى مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم ونوعية الحياة بشكل عام. إن تلف الأعصاب لا يسبب فقط أعراضًا مباشرة مثل الألم والخدر بل يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الثانوية في أنظمة الجسم المختلفة. فهم هذه المضاعفات المحتملة وكيفية إدارتها أمر مهم.
تشمل المضاعفات الرئيسية:
- مشاكل القدم الخطيرة المؤدية للبتر: فقدان الإحساس يزيد خطر الجروح والتقرحات غير المحسوسة. إذا لم تعالج فوراً يمكن أن تصاب بعدوى خطيرة تصل للعظام. في الحالات الشديدة قد يصبح البتر ضروريًا لإنقاذ الحياة.
- عدم الوعي بنقص السكر في الدم: عادةً يسبب انخفاض السكر أعراضًا تحذيرية (رجفة، تعرق، سرعة ضربات القلب). الاعتلال العصبي اللاإرادي قد يتلف الأعصاب المسؤولة عن هذه الإشارات فتصبح غير قادر على الشعور بانخفاض السكر الخطير، مما قد يؤدي لفقدان الوعي أو تشنجات دون سابق إنذار.
- مشاكل الجهاز الهضمي والمسالك البولية: تلف الأعصاب اللاإرادية يؤثر على حركة الأمعاء والمعدة مسببًا إمساكًا شديدًا أو نوبات إسهال (خاصة ليلاً) أو انتفاخ وغثيان وقيء بسبب بطء تفريغ المعدة (خزل المعدة). كما يؤثر على وظيفة المثانة مسببًا صعوبة في إفراغها (احتباس البول) وزيادة خطر التهابات المسالك البولية أو فقدان السيطرة على البول (سلس البول).
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: يؤثر الاعتلال العصبي اللاإرادي على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم. قد يسبب دوخة أو إغماء عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي) أو زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب أثناء الراحة. كما قد يخفي ألم الصدر التحذيري لأمراض القلب (نوبة قلبية صامتة). اعتلال القلب والأوعية الدموية اللاإرادي (CAN) مرتبط بزيادة خطر الوفاة.
- المشاكل الجنسية: يؤثر تلف الأعصاب اللاإرادية على الأعصاب المتحكمة في الوظيفة الجنسية. قد يعاني الرجال من ضعف الانتصاب أو مشاكل القذف، وقد تعاني النساء من جفاف المهبل أو انخفاض الإحساس أو صعوبة الوصول للنشوة.
- زيادة خطر السقوط والكسور: ضعف العضلات في الساقين والقدمين وفقدان الإحساس بالتوازن ووضعية الجسم يزيدان خطر السقوط مما قد يؤدي لكسور وإصابات أخرى، خاصة لدى كبار السن.
من المهم التأكيد على أن التعامل مع هذه المضاعفات يتطلب نهجًا مزدوجًا: علاج المشكلة المحددة نفسها (مثل علاج عدوى المسالك البولية بالمضادات الحيوية، أو استخدام دواء لضعف الانتصاب)، وفي نفس الوقت الاستمرار في السيطرة على السبب الجذري وهو مرض السكري والاعتلال العصبي من خلال التحكم الجيد في سكر الدم واتباع نمط حياة صحي. العمل بشكل وثيق مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك هو أساس إدارة هذه المضاعفات بفعالية.
الخاتمة
يُعد الاعتلال العصبي السكري من المضاعفات الجدية والشائعة لمرض السكري وينتج بشكل أساسي عن تأثير ارتفاع سكر الدم لفترات طويلة على الأعصاب. يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة ويسبب أعراضًا متنوعة تتراوح بين الألم والخدر في الأطراف إلى مشاكل في وظائف الأعضاء الداخلية.
على الرغم من عدم وجود علاج شافي لتلف الأعصاب حتى الآن إلا أن الرسالة الأهم هي أن الوقاية ممكنة وإبطاء تقدم المرض ممكن أيضًا. المفتاح يكمن في اتخاذ خطوات استباقية ومستمرة لإدارة مرض السكري بشكل فعال.
أهم ما يمكنك القيام به هو:
- التحكم الصارم والمستمر في مستوى السكر في الدم: هذا هو حجر الزاوية لمنع أو تأخير تلف الأعصاب.
- العناية اليومية الدقيقة بالقدمين: الفحص والنظافة والترطيب واختيار الأحذية المناسبة خطوات حيوية لمنع التقرحات والبتر.
- اتباع نمط حياة صحي: يشمل ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول.
- المتابعة الطبية المنتظمة: قم بزيارة طبيبك بانتظام لفحص الأعصاب والقدمين ومناقشة أي أعراض جديدة أو مقلقة.
قد يكون التعايش مع الاعتلال العصبي السكري صعباً ولكن معرفتك بهذه الحالة والتزامك بإدارتها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحتك ونوعية حياتك. لا تتردد أبدًا في طلب المساعدة والدعم من فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
الأسئلة الشائعة
هنا إجابات سريعة على بعض الأسئلة الشائعة حول الاعتلال العصبي السكري:
هل يمكن الشفاء التام من الاعتلال العصبي السكري؟
حالياً لا يوجد علاج يشفي تلف الأعصاب الناتج عن الاعتلال العصبي السكري بشكل تام. لكن يمكن التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم المرض بشكل كبير من خلال ضبط سكر الدم والعلاج المناسب. الهدف هو منع المزيد من التلف وتحسين نوعية الحياة.
أعاني من وخز وتنميل في قدمي، هل هذا يعني بالتأكيد أن لدي اعتلال عصبي سكري؟
الوخز والتنميل في القدمين من الأعراض الشائعة للاعتلال العصبي السكري ولكنهما قد يكونان بسبب حالات أخرى أيضًا. من الضروري مراجعة طبيبك لإجراء فحص دقيق وتحديد السبب الحقيقي لهذه الأعراض والحصول على التشخيص الصحيح.
ما هي أهم خطوة يمكنني اتخاذها للوقاية من الاعتلال العصبي السكري؟
أهم خطوة هي الحفاظ على مستويات السكر في الدم قريبة من المعدل الطبيعي قدر الإمكان وبشكل مستمر. التحكم الجيد في سكر الدم هو أساس الوقاية من الاعتلال العصبي السكري وتأخير ظهوره أو تطوره.
هل يجب على جميع مرضى السكري القلق بشأن الاعتلال العصبي؟
الاعتلال العصبي السكري شائع لكن ليس حتمياً. الالتزام بخطة علاج السكري بما في ذلك ضبط سكر الدم ونمط الحياة الصحي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة به أو يؤخر ظهوره. الفحص الدوري مهم للكشف المبكر.
هل الأدوية المسكنة لآلام الاعتلال العصبي السكري تسبب الإدمان؟
بعض الأدوية المستخدمة مثل البريجابالين أو مضادات الاكتئاب لا تعتبر عادةً مسببة للإدمان بنفس طريقة المسكنات الأفيونية. لكن يجب استخدامها فقط تحت إشراف طبي. الأدوية الأفيونية (مثل الترامادول) تحمل خطر الإدمان ولا تُستخدم كخط أول للعلاج.
ما هي أولى علامات الاعتلال العصبي السكري التي يجب الانتباه لها؟
غالبًا يبدأ النوع المحيطي بأعراض خفيفة في القدمين مثل الخدر (فقدان الإحساس) أو التنميل (وخز) أو ألم كالحرقان خاصة بأصابع القدمين ويزداد ليلًا. لكن البعض قد لا يشعر بأي أعراض واضحة في البداية.
المراجع:
Pop-Busui R, Boulton AJM, Feldman EL, Bril V, Freeman R, Malik RA, et al. Diabetic Neuropathy: A Position Statement by the American Diabetes Association. Diabetes Care. 2017 Jan;40(1):136-154. 2525
National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK). Diabetic Neuropathy. [Updated date not specified, accessed based on snippet dates likely recent]. Available from: https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/preventing-problems/nerve-damage-diabetic-neuropathies
Mayo Clinic Staff. Diabetic neuropathy. Jun 21, 2022. Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diabetic-neuropathy/symptoms-causes/syc-20371580
Iqbal Z, Azmi S, Yadav R, Ferdousi M, Kumar M, Cuthbertson DJ, et al. Diabetic Peripheral Neuropathy: Epidemiology, Diagnosis, and Pharmacotherapy. Clin Ther. 2018 Jun;40(6):828-849. 28
Hicks CW, Selvin E. Epidemiology of Peripheral Neuropathy and Lower Extremity Disease in Diabetes. Curr Diab Rep. 2019 Aug 27;19(10):86. 60 (Published 2019)
Juster-Switlyk K, Smith AG. Updates in Diabetic Peripheral Neuropathy. F1000Res. 2016 Apr 18;5:F1000 Faculty Rev-738. 61 (Published 2016, slightly older but relevant overview)
Sloan G, Shillo P, Selvarajah D, Wu J, Wilkinson ID, Tracey I, et al. A new look at painful diabetic neuropathy. Ther Adv Chronic Dis. 2018 Nov 1;9(11):203-221. 38 (Published 2018)
Stino AM, Smith AG. Peripheral neuropathy in prediabetes and the metabolic syndrome. J Diabetes Investig. 2017 Sep;8(5):646-655. 45 (Published 2017, relevant for prediabetes link)
Spallone V. Update on the Impact, Diagnosis and Management of Cardiovascular Autonomic Neuropathy in Diabetes: What Is Defined, What Is New, and What Is Unmet. Diabetes Metab J. 2019 Feb;43(1):3-30. 48 (Published 2019, focuses on CAN)
Feldman EL, Callaghan BC, Pop-Busui R, Zochodne DW, Wright DE, Boulton AJM, et al. Diabetic neuropathy. Nat Rev Dis Primers. 2019 Jun 13;5(1):41. 3 (Published 2019)